الهوية المعمارية في مدينة زوارة بين الموروث والمعاصرة

الملخص

تعرضت المدن الليبية على مر الزمان  للعديد من التعديات على مكوناتها بكل أنواعها وأشكالها سواء من قبل المواطنين أومن الجهات العامة تحت مسمى النهضة العمرانية وعمليات التطوير أدت إلى فقدان هويتها المعمارية الموروثة والعمرانية وحل محلها فوضى معمارية، ومنطقة الدراسة ضمنها حيث تم تغيير ملامح العديد من عناصر البيئة المعمارية لها وتم انشاء المباني ذات صفة المعاصرة معتمدة في انشاؤها على أسس ومواصفات دخيلة أدت إلى طمس الهوية المحلية المتعلقة بالفن المعماري الموروث، بل وتم في بعض مناطقها ازالة العديد من المباني القديمة وحل محلها مباني حديثة لا تلائم الظروف البيئية المحلية والثقافية لها، وهدفت الدراسة الى تحديد واقع الهوية المعمارية لمدينة زواره بين القديم والمعاصر وفيما اذا كان للعمارة المعاصرة هوية واضحة الملامح أم لا، كما بيان واقع الفن المعماري الموروث من الجذور الأمازيغية وتلك العربية المتأثرة بها من جيرانها العرب ومدى فرضة لنفسه وسط زخم الحضارة والتكنولوجيا، وهل هناك ارتباط فيما بينه وبين الماضي موضحة لأنماط العمارة بها والعوامل المؤثرة في تكوينها كما محاولة معرفة ما سيكون عليه حال الهوية المعمارية للمدينة مستقبلاً وفق الواقع المدروس للوصول الى حلول آملين أن تخدم واقعها المعماري وخلق بيئة تحمل بين اثاثها ملامح العراقة والتآصل مرتبطة بالحداثة والمعاصرة .