مدينة صبراتة الماضي والتاريخ

الملخص

تتناول هذه الورقة البحثية المراحل التاريخية التي مرت بها مستوطنة مدينة صبراتة الأثرية منذ التأسيس الفينيقي والتي استمرت خمسة قرون تارة بالحكم الذاتي تدار شؤونها من الداخل ثم الحكم القرطاجي بزعامة قرطاج والحكم النوميدي إبّان حكم الملك ميسينيسا وابناءه وابن اخيه، ثم الحكم الروماني من خلال الامبراطورية الرومانية التي استمرت فترة اربعة قرون ونصف بما شابها من تطور حضاري واقتصادي ثم تدهور وانهيار حتى وصلها الوندال وعاثوا فيها فساداً وخراباً الى ان ثارت القبائل الليبية وتمكنت من طردهم ثم قدم البيزنطيين الى البلاد الليبية الى ان وصلت مرحلة الانهيار الاخير .

أدت التنقيبات والحفريات الأثرية خلال السنين الماضية ابتداء من عام 1913م على أيدي علماء من الأثار إيطاليين وإنجليز ولبيين إلى اكتشاف العديد من المعالم المهمة التي تعود تاريخيا إلى جميع هذه الحقب، ولكن هذا يعتبر قليل إذا ما قورن بالكثير الذي لازال في انتظار معاول المكتشفين وأفكار المرممين لإعادة وتأهيل هذه المعالم، وأقلام البُحّاث لأعداد دراسات علمية تكون زاد من المعرفة لتراث ليبيا خاصة وان الجزء الأكبر من هذه المدن الأثرية مازال مدفون تحت التراب