العلاج الوظيفي وأثره على التأخر الحركي للأطفال من وجهة نظر المعالج الطبيعي بمدينة طرابلس
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يهدف هذا البحث إلى استقصاء أثر العلاج الوظيفي على حالات التأخر الحركي لدى الأطفال من وجهة نظر المعالجين الطبيعيين بمدينة طرابلس، وذلك في إطار فهم طبيعة التكامل المهني بين التخصصين ودوره في تحسين الأداء الحركي والوظيفي للأطفال، اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي، وشملت عينة مكوّنة من (60) معالجًا ومعالجة يعملون في مراكز وأقسام العلاج الطبيعي بالمستشفيات العامة والخاصة في مدينة طرابلس، تم اختيارهم بطريقة عمدية، جُمعت البيانات باستخدام استبيان مكوّن من محورين: الأول يقيس أثر العلاج الوظيفي على تحسين التأخر الحركي، والثاني يقيس أثر التأخر الحركي على النمو الجسدي والمعرفي.
أظهرت النتائج أن العلاج الوظيفي يسهم بدرجة كبيرة في تحسين القدرات الحركية للأطفال، خاصة عند تطبيق التدخلات في سن مبكرة ودمج الأسرة في البرنامج العلاجي، كما بيّنت أن للتأخر الحركي انعكاسات واضحة على النمو الجسدي والمعرفي، يمكن التخفيف منها عبر خطط علاجية تكاملية بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، أوصت الدراسة بتعزيز التعاون بين المعالجين الطبيعيين وأخصائيين العلاج الوظيفي، وتطوير بروتوكولات علاجية وطنية تكاملية، إلى جانب إدماج الأسرة في برامج التأهيل وإجراء دراسات مستقبلية لقياس الأثر طويل المدى لهذا التكامل العلاجي