آليات التماسك المعجمي لنَص من خلال التكرار والمصاحبة المعجمية "دراسة تطبيقية على سورة الغاشية

الملخص

شهد البحث اللغوي تطورا مذهلا في عصرنا هذا حيث تعددت النظريات والاتجاهات التي تهتم باللغة ، ومن ذلك نجد المقاربة النصية التي يتميز اتجاهها نحو دراسة النص باعتباره البنية الكبرى للغة حيث يتجاوز فيها حدود اللغة ومع أنه منهج غربي النشأة إلا أنه في مبادئه وإجراءاته ذا ملامح وجذور عربية ، وهذه المقاربة النصية هي التماسك النصي ، فهو يعني بتحديد أوجه التماسك داخل النصوص ، وفيه جانب مهم وأساسي يتجاوز حدود الربط بين أجزاء الجملة المفردة إلى البحث في الوسائل التي تحقق التلاحم بين مجموعة من الجمل المتماسكة ، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال آليات التماسك المعجمي ؛ ونظرا لكثرة الأدوات يكفي أننا حصرنا بحثنا على دراسة آليات التماسك المعجمي للنص من خلال أداتي : التكرار والمصاحبة المعجمية على المدونة المختارة وهي : سورة الغاشية هو ميل الباحثة في أن تبحث في حقل لسانيات النص ، ورغبتها في تطبيق معطيات هذا العلم على سورة الغاشية كنموذج فجاء هذا البحث موسوما بـ آليات التماسك المعجمي للنص من خلال التكرار والمصاحبة المعجمية دراسة تطبيقية" على سورة الغاشية ".

وكان الهدف من الدراسة هو إبراز الظواهر اللغوية في هذه السورة الكريمة ما يسمح بتقديم دراسة منهجية ؛ مما يجعلها ميدانا خصبا لدراسة ، كذلك اتبعنا في بحثنا هذا المنهج الوصفي التحليلي ، وهذا ما فرضته طبيعة المدونة سورة الغاشية " والموضوع ، وقد انطلق بحثنا من إشكالية رئيسة هي : كيف تتحقق آليات التماسك المعجمي للنص في سورة الغاشية من خلال أداتي التكرار والمصاحبة المعجمية .