التجديد في مشروع سلامة موسى النهضوي الآليات والمألات

الملخص

ركز البحث على أبرز ممثلي التيار الليبرالي  النهضوي الإصلاحي في الفكر العربي المعاصر،  وجد في ظروف استثنائية لعل أبرزها أن المحدد لوجهة هذا الخطاب هو التفاعل مع الأنموذج الغربي الذي تم فيه الإصلاح وكذا ما عرف بالنهضة الأوروبية في زمن الإرهاصات الغربية – فإن هذا ما يدفعنا إلى طرح العديد من التساؤلات حول مدى مشروعية ما ينادي به رواد الإصلاح النهضوي في الفكر العربي الإسلامي الحديث والمعاصر من حيث منطلقاتهم أو من جهة ما يصبون إليه من النتائج.

وإذ يستوقفنا سلامة موسى (1887 – 1958) كأنموذج للإصلاح النهضوي، فإننا سنعمل على مقارنة هذه الإشكالية والمألات في ضوء الوجهة الفكرية التي تبنها في مشروعه النهضوي الإصلاحي والاجتماعي والتربوي والسياسي، المفكر الذي جمع في أعماله بين التاريخ والعلم والدين والفلسفة والسياسة والاقتصاد وكتب عن التطور والمرأة والحرية وعن اللغة والهوية والثقافة والاشتراكية وخاض في حياته العديد من المعارك الفكرية فهاجمه وعارضه فيها العامة والخاصة ولا تزال أعماله إلى الآن تخوض أكبر المعارك الفكرية في سبيل تحرير العقل العربي من قيد الجهل والخرافة والتقليد، وربطها بإطارها الخاص من خلال تبني التيار الليبرالي في شكله العلمي التطوري في عصر كان يسوده التيار الديني الذي دخل معه في صراع وبالتالي ما هي المبادئ والمنطلقات أو القواعد التي اعتمد عليها سلامة موسى من أجل التجسيد كنظرية التطور في الفكر العربي المعاصر لتبسيطها وإيصالها إلى عامة الناس؟ وأهم الانتقادات والمألات التي واجهت فلسفته