ظاهرة الحذف وأثرها في تماسك النص الشعري من خلال ديوان (الرسم من الذاكرة) للشاعر حسن السوسي

الملخص

كانت الجملة مقصد الباحثين واهتمامهم، وتناولوها من أوجه عديدة، ثم ثبت لهم قصورها وعدم قدرتها على تفسير الكثير من الظواهر اللغوية، فاتجهوا إلى الاهتمام بتحليل النصوص، والجمع بين الاعتبارات اللفظية والتركيبية من جهة، والاعتبارات المعنوية المقامية من جهة أخرى في تقدير أشكال التعبير، ولذا اهتم الباحثون بالوسائل التي تعمل على سبك النص وحبكه، والتي يعتمد عليها تحليلهم له، وذلك عن طريق مراعاة التفاعل والترابط بين جسد النص وأجزائه من ناحية، وبين مدلولاته المختلفة من ناحية أخرى، وكذلك مراعاة التفاعل بين المبدع والمتلقي من خلال مراعاة المقام، ويُعدُّ السبك (التماسك) من أهم المعايير التي يعتمد عليها العلم "اللساني"؛ لأنّه يتجاوز حدود الربط بين أجزاء الجملة المفردة إلى الوسائل التي تحقق التماسك بين مجموعة من الجمل، وذلك لا يتحقق إلا من خلال وسائل السبك(التماسك) الصوتية والمعجمية والنحوية