التـــــوحــد (التشخيص وطرق العلاج)

الملخص

اضطراب التوحد من الاضطرابات التي تعرف بخطورتها وطول أمدها وحاجتها إلـى المتابعـة الطبية لفترات طويلة قد تمتد إلى طـول العمـر. إضـافة إلـى آثارهـا النفسـية والاجتماعية التي تثقل كاهل طفل التوحد وأسـرته، مما يسبب لهم ضـغوط اجتماعيـة تحرمهم من متابعة العيش في ظل ظروف طبيعية مستقرة، خاصة أن الطـب لـم يستطع حتى الآن إيجاد العلاج نهائي لهذا الاضطراب وبشكل مضمون.

حيث يعتبر التوحد من أعقد الاضطرابات غير العضوية التي تواجه جميع المجتمعات في العـالم، الذي أثار العديد من التساؤلات والاستفسارات عند اكتشافه منـذ سنين حتى الآن حول كيفية الإصابة به وأسبابه ومظاهره وطـرق التعامـل معه، ولقد بدأ المجتمع العربي بالاهتمام به مـن خـلال الندوات التعريفية، والمؤتمرات التي شارك فيها العديد من المهتمين به

ومن هنا نتناول التوحد محاولة منا للتخفيف من آلام طفل التوحد، فأردت من هذا البحث أن يكون نافذة تطل منها الأسرة علـى عالم التوحد الغامض، من خلال رسم صورة عامة عن اضطراب التوحد وأسبابه الغامضـة، كما تم إدراج بعض الطرق العلمية المستخدمة سواء في التشخيص أو العلاج.