المقاومة الوطنية ضد الوجود البريطاني في كينيا (1895-1963م)

محتوى المقالة الرئيسي

أخويرة عيسي

الملخص

لقد تعرضت كينيا للاستعمار البريطاني، الذي سعى إلى استغلال خيراتها وبالأخص الأراضي الخصبة؛ حيث قام بمصادرتها ونقل ملكيتها من السكان المحليين إلى الأقلية من المستوطنين البيض والهنود، من أجل استغلالها في إنتاج محاصيل زراعية نقدية، وتسخير الإفريقيين أصحابها الأصليين عمال فيها بأجور زهيدة، هذا بالإضافة إلى سياسة التجويع والفقر والتجهيل التي مارستها ضد الشعب الكيني الذي احتج على هذه السياسة، فتولى (جومو كينياتا) قيادة حركة وطنية في كينيا سعت إلى إيصال صوت شعبه للسلطات البريطانية كلما سنحت له الفرصة.


إلاّ أنّ سياسة التعنت البريطانية قامت بسجن قادة هذه الثورة وعلى رأسهم قائدها كينياتا، الأمر الذي أدى إلى ازدياد وتيرة الاحتجاجات التي قام بها شعب الكيكويو، مطالبين باسترجاع أراضيهم؛ لتتحول بذلك إلى ثورة مسلحة عرفت (بثورة الماوماو) سنة 1952م، وقد دعمت نشاطها بمقاطعة اقتصادية للمنتجات البريطانية التي كان لها الأثر الفعّال في دفع الحكومة البريطانية إلى التحاور مع الكينيين، حيث أُجبِرت على منح الحكم الذاتي لامتصاص غضب السكان المحليين ثم منحهم الاستقلال ليصبح (جومو كينياتا) بعد خروجه من السجن مباشرة أول رئيس لكينيا منذ سنة 1963.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
عيسي أ. (2024). المقاومة الوطنية ضد الوجود البريطاني في كينيا (1895-1963م). جامعة الزاوية - مجلة رواق الحكمة, 8(1). استرجع في من https://journals.zu.edu.ly/index.php/UZRHJ/article/view/990
القسم
المقالات