التخطيط الإقليمي دعامة التنمية الريفية

الملخص

تظهر أهمية التخطيط في الإشراف على عملية التنمية (Development) إعدادًا وتنفيذًا وإشرافًا وتقييمًا، حيث يتولَّى تنظيم عملية رصد الموارد الاقتصادية والتنقيب عنها، ويبين طريقة استغلالها بالشكل الأمثل حسب حاجات المجتمع وأولوياته، وكيفية توزيعها على القطاعات الاقتصادية في الدولة، إشرافًا وتنفيذًا ومتابعةً وتوزيعًا للعائد، وتبرز أهمية التخطيط بصفةٍ عامةٍ، والتخطيط الإقليمي بصورةٍ أساسيةٍ عند الحديث على اقتصاديات الدول النامية، التي تحتاج إلى اهتمام خاص وعناية أكبر؛ نظرًا لقلّة خبرة القائمين على أعمال التخطيط، وهشاشة البنية التعليمية والتقنية، وندرة المعلومات الأساسية والإحصاءات التي يحتاجها المخطط ليتولَّى رسم خطته التنموية.

يهدف استغلال الموارد الاقتصادية الإقليمية إلى تحقيق الأهداف المبنية على استراتيجية وطنية لها أبعادها على الاقتصاد الإقليمي حسب التوزيع الإقليمي للموارد الاقتصادية بالطريقة المثلى لاستغلالها، والتعامل معها وفق البيانات والإحصائيات والمعلومات المتعلِّقة بموضوعات الهجرة والنمو السكاني، والتوسُّع الحضري، وتحديد مناطق النمو الجديدة لمشاريع التنمية الريفية المستحدثة وفق برامج التخطيط الإقليمي.

إنَّ توظيف الموارد الاقتصادية الإقليمية واستغلالها في النهوض بالتنمية الريفية، لا يتأتى إلاّ من خلال توظيف التخطيط الإقليمي مشاركةً باستخدام التخطيط الاقتصادي كأداة وأسلوب للوصول إلى مجموعة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، كما يتولَّى التخطيط الإقليمي بأساليبه وآلياته برمجة الخطة التنموية وإعدادها وتنفيذها ومتابعتها وتقييمها حتى تكون انعكاسًا على خطط التنمية، وحلاًّ لمشكلات التنمية الريفية، وإبرازًا للتوازن بين المناطق الريفية الإقليمية، حيث تظهر وتتضح الأبعاد الشاملة للتخطيط الإقليمي، وطريقة المنهجية المتبعة في الخطة الشاملة وأسلوبها، ومدى ارتباطها بالخطط القطاعية كلًا على حدة، وإبراز نتائجها الاقتصادية والاجتماعية لتظهر واضحة بما يتحقَّق من أهداف التنمية الريفية.