الوضع الراهن للمخلفات الصلبة بالمناطق الغربية من ليبيا

الملخص

يعد التخطيط السليم لإدارة النفايات الصلبة  وكذلك العمل علي توفير البيانات والاحصائيات المناسبة المتعلقة بمسببات المشكلة، من أهم الوسائل الفعالة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة. وحيث أن مشكلة تراكم النفايات أصبحت تشكل مصدر قلق استهدفت هذه الدراسة تقييم الوضع الراهن للمخلفات الصلبة البلدية لعدد من بلدات المنطقة الغربية (صرمان، صبراتة وجميل) وتسليط الضوء على اهم مشاكل المخلفات الصلبة  في منطقة الدراسة  وتقدير آثار بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية على توليد تلك النفايات. تم تشكيل فرق عمل لكل بلدية للتواصل مع الجهات الرسمية المختصة لتجميع البيانات اللازمة فيما يخص إدارة النفايات،كمية توليد النفایات، تركيبة النفایات، وسائل نقل النفايات و محطات الترحيل. تم تحليل البيانات.  النتائج التي تم استنتاجها من هذه الدراسة اظهرت إن الكمية المقدرة للنفايات الصلبة المتولدة من مدينة صرمان كانت 31450 طن/السنة، وبمعدل 0.95 كجم/ للفرد/ اليوم، فيما بلغت الكمية المقدرة للنفايات الصلبة والمتولدة من مدينة صبراتة فكانت 61700 طن/سنة وبمعدل 1.3 كجم/للفرد/اليوم، أما الكمية المقدرة للنفايات الصلبة المتولدة من مدينة الجميل فكانت 33600 طن/السنة، وبمعدل 1 كجم/ للفرد/ اليوم). ومقارنة هذه المعدلات بمعدلات توليد لمدن ليبية مختلفة نجد ان اعلى معدل توليد في بلدية صبراتة. أما عن متوسط النسب المئوية للمكونات المختلفة لتركیبة النفایات المنزلیة الصلبة المتولدة من سكان منطقة الدراسة مقارنة مع منطقة طرابلس وبنغازي، نلاحظ ان النسب متقاربة من بعض وبصفة عامة أن بقايا الطعام تشكل النسبة الأكبر  وبمقدار اكثر في بنغازي. اما عن إدارة النفايات الصلبة بصورة عامة من حيث النقل والتخلص  فهي متفاوتة نتيجة لسوء التخطيط ونقص الأجهزة والمعدات اللازمة لجمع ونقل النفايات من المدن إلى موقع مكب النفايات. تعتبر النفايات الصلبة ثروة وطنية, يمكن أن تدر عائداً كبيراً إذا تمت أدارتها بطريقة صحيحة لإمكانية تدويرها و استخدام معظم مكوناتها فالتخلص العشوائي يهدر مواد قد تكون ذات قيمة اقتصادية إضافة إلى ما يرافق من آثار سلبية على البيئة و الصحة.