مشكلة النزاع بين الفلسفة والدين

محتوى المقالة الرئيسي

كلثوم الحضيري

الملخص

    تُركز هذه الدراسة على الصراع القائم بين الدين والفلسفة، هذا الصراع الذي أشعل فتيله رجال الدين القدامى أمثال (الإمام أبو حامد الغزالي) الذي طعن في الفلاسفة وتهافت أقوالهم، وسرعان ما رد عليه ابن رشد بتهافت التهافت، مركزاً على قضية التوفيق بين الشريعة والحكمة، ولا زال الهجوم على الفلسفة واتهامها بالتشكيك في العقيدة وبأنها تقود إلى الإلحاد يتداول حتى يومنا هذا، مع أن الصراع بين الدين سواء - كان مسيحياً أو إسلامياً- وبين الفلسفة، ليس صراعاً بين النقل والعقل، إنما هو صراع بين رؤية رجال الدين وتأويلاتهم وبين الفلاسفة، حين وجد رجال الدين أن الفلاسفة سيكشفون خداعهم وسيحررون الإنسان من قيود الوهم.


     لذا يكون هدف الدراسة هو دحض قضية التشكيك في الفلسفة، واثبات أنها تتماشى مع الإيمان، ومن خلال ذلك توصلت إلى عدة نتائج نذكر أهمها : أن عدم فهم المصطلح أدى إلى الهجوم العنيف على الفلسفة، من حيث أن كلمة فلسفة كلمة دخيلة على البيئة الإسلامية ومشوشة للعقل الإسلامي، وطبيعي كل جديد ودخيل منبوذ، ولكن لو استبدلنا كلمة فلسفة بالكلمة الموازية لها وهي الحكمة فإنه ستختفي كل الإشكالات المتعلقة بين الدين والحكمة، وهذا ما جاء في القرآن الكريم (وعلمهم الكتاب والحكمة)، إذاً الحكمة هي أساس الإسلام، والمسلم لا يكون مسلماً إلا إذا كان حكيماً ومتزناً في أقواله وأفعاله.

تفاصيل المقالة

القسم
المقالات