واقع التعليم الإلكتروني ودوره في تطوير التعليم في ليبيا

محتوى المقالة الرئيسي

مبروكة أحمد التومي

الملخص

يُعد التعليم الإلكتروني أحد أنماط التعليم عن بُعد، ويعتمد بشكل رئيسي على الإنترنت في نقل المعرفة من المعلم إلى المتعلم بكفاءة وبتكلفة وجهد أقل، مما يسمح بالتواصل والمشاركة النشطة في العملية التعليمية. يُمثل التعليم الإلكتروني أحد مخرجات الإنجاز التكنولوجي والعولمة، حيث وفر بديلاً حديثًا للتعليم التقليدي القائم على التلقين، من خلال استخدام تقنيات متطورة ورسائل تعليمية حديثة تتيح اكتساب المهارات والخبرات دون التقيد بالزمان أو المكان.


ويُعد التعليم الإلكتروني فلسفة تربوية متجددة تتطور مع الحداثة، وتمتاز بعدة خصائص وإيجابيات أبرزتها التقنية الحديثة. ومن خلال تحليل الدراسات السابقة، تؤكد الباحثة أن التعليم الإلكتروني لم يعد مجرد فكرة نظرية، بل أصبح واقعًا ضروريًا في المؤسسات التعليمية الليبية، لما له من دور كبير في تجاوز المشكلات التربوية والارتقاء بمستوى الخريجين وتأهيل كوادر بشرية مدرّبة. ولتحقيق ذلك، لا بد من توفير بنية تحتية مناسبة، ومنصات تعليمية، واتصال فعّال بالإنترنت، إلى جانب تدريب المعلمين والموظفين، وتوفير بيئات تعليمية متكاملة ومكتبات إلكترونية.


وفي ضوء نتائج الدراسة، توصي الباحثة بعدة إجراءات، أبرزها: تشجيع البحث العلمي في مجال التعليم الإلكتروني، ودعم المكتبات الإلكترونية في المدارس، وإشراك التربويين في نشر هذا النمط من التعليم، إلى جانب إعداد برامج تدريبية للمعلمين والطلاب، وتأهيل الكوادر لتصميم المناهج الإلكترونية، وتحفيز الجامعات على وضع خطط طويلة الأمد للتعليم الإلكتروني، وأخيرًا إجراء دراسات ميدانية لقياس أثر التعلم عن بعد على التحصيل الدراسي.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
مبروكة أحمد التومي. (2025). واقع التعليم الإلكتروني ودوره في تطوير التعليم في ليبيا. مجلة جامعة الزاوية للعلوم التربوية و النفسية, 14(1). استرجع في من http://journals.zu.edu.ly/index.php/UZJEPS/article/view/1263
القسم
البحوث التربوية