التفكير الإيجابي والسلبي وأثره على استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى طلاب كلية الآداب – جامعة الزاوية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هدف هذا البحث هو دراسة العلاقة بين نمطَي التفكير (الإيجابي والسلبي) واستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى طلاب كلية الآداب بجامعة الزاوية، إذ يُعد التفكير من العمليات العقلية الأساسية التي تؤثر على سلوك الفرد وتفاعله مع الضغوط اليومية، خاصة في البيئة الجامعية التي تتسم بكثرة التحديات.
وتناول البحث تعريف كل من التفكير الإيجابي والتفكير السلبي، وبيّن خصائص كل منهما، ومدى تأثيرهما على قدرة الفرد في مواجهة الضغوط النفسية والتكيف معها، كما تم تحليل مفهوم الضغوط النفسية، مصادرها، أعراضها، وأهم الاستراتيجيات التي يستخدمها الطلاب في مواجهتها.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، واستندت إلى مجموعة من الدراسات السابقة ذات الصلة، التي أظهرت أن التفكير الإيجابي يُعد عاملاً مساعدًا في التكيف الفعّال وخفض التوتر، بينما يُعد التفكير السلبي من العوامل المؤدية إلى تفاقم الضغوط النفسية وضعف المواجهة.
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أبرزها وجود علاقة طردية بين التفكير السلبي وزيادة الضغوط النفسية، في حين توجد علاقة عكسية بين التفكير الإيجابي والضغوط النفسية، مما يؤكد على أهمية تعزيز التفكير الإيجابي لدى الطلبة الجامعيين.
وأوصت الدراسة بضرورة إدراج مقررات أو برامج تدريبية تهدف إلى تنمية مهارات التفكير الإيجابي وإدارة الضغوط، وتوفير خدمات الدعم النفسي والإرشاد الأكاديمي في البيئة الجامعية.