العوامل النفسية المؤدية للعنف الأسرى في ظل الضغوط الاقتصادية

محتوى المقالة الرئيسي

على محمد الصغير

الملخص

يتناول هذا البحث مشكلة العنف الأسري باعتبارها من أبرز القضايا الاجتماعية والنفسية التي تهدد استقرار الأسرة وسلامتها، حيث يركز على دراسة العوامل النفسية المؤدية إلى العنف الأسري في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة، ويهدف إلى تحليل تأثير عوامل مثل الاكتئاب، القلق، الغضب، التوتر والإحباط، الناتجة عن ظروف اقتصادية كالبطالة والفقر، على سلوك الأفراد داخل الأسرة. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي من خلال مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة ذات الصلة، لتفسير العلاقة بين الضغوط الاقتصادية والعوامل النفسية المؤدية إلى سلوكيات عنيفة. وتوصلت النتائج إلى أن الأزمات الاقتصادية تسهم بشكل مباشر في زيادة مشاعر العجز واليأس لدى الأفراد، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والانفعالات السلبية، وهو ما ينعكس في سلوكيات عنيفة تستهدف غالبًا الفئات الأضعف داخل الأسرة، كالنساء والأطفال. كما بينت النتائج أن غياب الدعم النفسي والاجتماعي يزيد من تفاقم الظاهرة. وتخلص الدراسة إلى أن معالجة العنف الأسري تتطلب تدخلًا متكاملًا يجمع بين الجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية، مع التأكيد على أهمية تبني برامج وقائية وعلاجية تُعنى بتخفيف الضغوط النفسية الناجمة عن الفقر والبطالة، وتقديم الدعم اللازم للأسر المتأثرة. توصي الدراسة بضرورة تعزيز التدخلات المجتمعية وتكثيف جهود المؤسسات المختصة لتوفير بيئة أسرية أكثر استقرارًا وأمانًا.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
على محمد الصغير. (2025). العوامل النفسية المؤدية للعنف الأسرى في ظل الضغوط الاقتصادية. مجلة جامعة الزاوية للعلوم التربوية و النفسية, 14(1). استرجع في من http://journals.zu.edu.ly/index.php/UZJEPS/article/view/1265
القسم
البحوث التربوية