الذاتية الليبية في ظل ثقافة الواقع وتحديات المستقبل(دراسة تحليلية)

الملخص

• هدفت الدراسة إلى التعرف على أزمة الثقافة الليبية وانعكاساتها السلبية على منظومتها التربوية في تكوين بنية الذاتية الليبية وسُبل مواجهتها، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي باستقراء الواقع وتحليل الأدبيات النظرية، وقدمت رؤية مستقبلية للمنظومة القيمية التربوية واستراتيجيات تطبيقها؛ لتحقيق فعالية الذاتية الليبية وتحقيق اقتدارها في كل المجالات، لتُساهم في التنمية المجتمعية في ليبيا. بينت نتائج الدراسة ما يلي:

1. أهمية دور ثقافة المجتمع في تكوين البُنية الذاتية النفسية والاجتماعية والأخلاقية لأبناء المجتمع.


2. تُعاني الثقافة الليبية من أزمة واضحة تتمثل في جوانبها الآتية:

• الأزمة القيمية الأخلاقية: نتج عنها ذاتية خاوية أخلاقيًا، مشوهة القيم، وزائفة الفاعلية.


• الأزمة الاجتماعية التواصلية: ساهمت في تكوين ذاتية فردية تتسم بالأنانية، الاستبداد، والانتهازية.


• الأزمة التربوية التعليمية: أفرزت ذاتية مُهمشة، ونمطية، تفتقر إلى التفكير الإبداعي والقدرة الإنتاجية.

1. تكمن سُبل مواجهة أزمة الثقافة الليبية ومنظومتها التربوية في التوجهات الآتية:

• احترام الشخصية الإنسانية، والاعتراف بقيمتها واقتدارها؛ لتحقيق فاعليتها النفسية والمجتمعية.


• الاعتراف بالتفرد والتميز في الوجود النفسي للذاتية؛ لخلق ذاتية متفوقة معرفياً ومتسامية أخلاقياً.


• إعلاء القيم الأخلاقية الأصيلة بالتوازن مع القيم العصرية؛ لخلق ذاتية مُتكيفة نفسياً واجتماعياً.


• تنمية مقومات البنية النفسية للذاتية الليبية وهي الثقة بالتميز، وحماسة الأداء، والقدرة على التكيف.


• إعداد رؤية مستقبلية لمنظومة قيمية تربوية لبناء ذاتية ليبية فعالة تُساهم في تحقيق تنمية ليبيا .