مقولات فلسفة اللغة في الفكر الفلسفي الإسلامي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
نعرض في المقالة لمسألة تخص الاستفهام المتعلق ببحث الفلاسفة المسلمون في موضوعات فلسفة اللغة من عدمه، و إذا ما كانت الإجابة بنعم فما مواضع تلك البحوث ؟ و ذلك من خلال اعتبار فلسفة اللغة كمبحث مستقل أخذ المنحى الأكثر تخصصاً في الفلسفة المعاصرة إلى الحد الذي أصبح معه فرعاً قائماً بذاته له اتجاهه ومدارسه وأنصاره ومنهجه، غير أنه و بعد افتراض وجهة النظر القائلة: (لا قيمة للأسماء وتهمنا المسميات)، تبين بعد حصر الموضوعات التي بحثها العلماء والفلاسفة المسلمون من خلال منهج التحليل اللغوي كالدراسات المتعلقة بالمناقشات التي تدور حول: اللغة ومنطقها وأصل اللغة ونشأتها، والعلاقة بين اللفظ والمعنى، وهل للفظ معنى واحد محدد أم أن له استخدامات وسياقات مختلفة ؟ وكيفية التمييز بين ما له معنى من العبارات وما لا معنى له ؟ وطبيعة مصطلح المعنى واختلافه عن مصطلح الدلالة، وهل للمعنى تصور يستقر في الذهن بفعل التجريد أم أن معنى الكلمة يتحدد بإشارته إلى شيء محدد ؟ وموضوع الترادف والمشترك والمجاز والحقيقة. تبين أن للفلاسفة المسلمين جهداً لا يجب إغفاله، كما لا يجب إغفال عرضه للتحليل والدراسة لإمكان الاستفادة منه .
إن مبحث فلسفة اللغة لا يقتصر تسميته على الفلسفة المعاصرة فقط لتعليل بسيط يتمثل في اتصال حلقات الفكر الإنساني، والمشابهة الفكرية في طرح تساؤل ما حول موضوع ما، كما أن الإبداع والابتكار ليسا وقفاً على عقل دون آخر، أو حقبة دون أخرى ؛ فقد تتوافر لدى أمة ما الظروف التي تستدعي قيام دراسة من الدراسات فتنمو وتنضج . من هنا فإن المقالة تناقش فرضية طرح موضوعات فلسفة اللغة في الفكر الفلسفي الإسلامي .