مفهوم العلاقة السببية وموقف الغزالي منها

محتوى المقالة الرئيسي

سميرة صقر

الملخص

يطرح هذا البحث مشكلة العلاقة بين ما يمكن أن نسميه سبباً وما يمكن أن نسميه مسبباً، وما طبيعة تلك العلاقة الرابطة بينهما؟


يتعرض هذا البحث لأحد أعلام الفكر الفلسفي الإسلامي، حيث كان له دورًا بارزًا في تطوره، ألا وهو "أبو حامد الغزالي" المُلقب "بحجة الإسلام"، وفي مُحاولته تلك يبين رأيه المنفرد حول مفهوم العلاقة السببية.


   يهدف البحث إلى دراسة أهم أفكاره حول مفهوم العلاقة العلية، مع مقارنته بسابقيه من الفلاسفة لذا استعانت الباحثة بالمنهج المقارن، بالإضافة إلى استخدام المنهج التحليلي الخاص بتحليل بعض نصوص الغزالي الفلسفية حول مفهوم العلاقة السببية.


ولقد تم التوصل إلى أن الغزالي كان مختلفاً عن سابقيه في تحليله لمفهوم العلاقة السببية، حيث نقدهم لقولهم بحتمية تلك العلاقة، ويستبدل الغزالي هذا المصطلح "الحتمية أو الضرورة المنطقية"، بمصطلح آخر يفسر به العلاقة القائمة بين الأشياء ومسبباتها وهو مصطلح "العادة أو التكرار"، حيث نلاحظ ونشاهد تعاقب حادثتين بشكل مستمر ومتكرر، فنطلق على إحداها علة والأخرى معلولاً، في الوقت الذي يكون فيه السبب الحقيقي هو تقدير الله وإرادته، فلا ضرورة ولا حتمية في العلاقة السببية، بل أنها علاقة محتملة.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
صقر س. (2024). مفهوم العلاقة السببية وموقف الغزالي منها. جامعة الزاوية - مجلة رواق الحكمة, 8(2). استرجع في من http://journals.zu.edu.ly/index.php/UZRHJ/article/view/1042
القسم
المقالات