فلسفة الحياة الروحية عند الصحابة عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب(نموذجاً)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تقوم فلسفة الحياة الروحية للصحابة رضى الله عنهم على الزهد في الدنيا التمسك بالقرآن والسنة النبوية الشريفة، حيث كانت حياتهم متمثلة في المعاملة الحسنة مع الآخر، والسوك الأخلاقي القويم الذي ساد في المجتمع الإسلامي، لذلك فإن تطبيقهم للأوامر الإلهية واقتدائهم بسنة الرسول صل الله عليه وسلم، جعلتهم يسيرون وفق فلسفة حياتية متوازنة ساهمت في خلق معاملة ايجابية مع الفقراء، جعلتهم يشعرون بالرضا في حياتهم، وغرست سلوك أخلاقي وفلسفة تركزت على الابتعاد عن الظواهر المادية، والرضا بالقليل من متاع الدنيا، وتطبيق المنهج الإسلامي باعتدال.
يهدف هذا البحث إلى الإشارة إلى فلسفة الحياة الروحية عند بعض الصحابة، وما تميزت به من سلوك رباني، وقد توصلنا إلى أن فلسفة الحياة الروحية عند الصحابة تميزت بوحدة المنهج والسلوك، حيث جعلوا من الدنيا أخر همهم، وأن فلسفتهم وسطية تمثلت في تأدب الصحابة والسير على أخلاق رسول الله صل الله عليه وسلم لأنها هي الطريق الذي يقود الإنسان إلى الحياة الأسمى.