ثقافة الكاتب الأندلسي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اهتم الأندلسيون بسائر أنواع العلوم ، ومن هذه العلوم الأدب، وأدركوا أن الاطلاع على التراث الأدبي والتمرس فيه يعد أهم الروافد في بناء القاعدة الثقافية السليمة. فبدأ الأدب الأندلسي يشهد تطوراً واسعاً مع نهاية القرن الرابع الهجري. كما حظيت الكتابة باهتمام بالغ لدى الأندلسيين لأنها تعد مرآة واقع الدولة ومستواها.
طرق الأندلسيون بابي النظم والنثر، فقد كان معظم كتّاب الأندلس شعراء، فأبدعوا في فنون الكتابة وأنواعها، وحظى كُتّاب الأندلس بمكانة عالية لدى الملوك والوزراء. ولكي يصل الكاتب إلى المناصب العليا في الدولة لابُدَّ له أن تنطبق عليه بعض الشروط منها: الدين، والورع، والأمانة ، وأن يكون حافظاً لكتاب الله –تعالى – وأحاديث الرسول –صلى الله عليه وسلم-، وكذلك لأشعار العرب وأخبارهم، وأيامهم.
لم تقف صفة الكتابة عند الرجال فقط، بل نبغ عدد من النساء الكاتبات، كما شاركت المرأة في مهنة الوراقة. ونبغ أُسرٌ كاملة في الكتابة ، وشاعت بين عدد من أفراد الأسرة الواحدة بل أصبحت متوارثة بين الآباء والأبناء في الأسرة الواحدة.