الاستراتيجية الوطنية لتنمية مدن المناطق الحدودية

الملخص

مما لا شك فيه ان التنمية بكافة أنواعها في ليبيا من أهم المواضيع التي لها أثر بالغ الأهمية في ارساء البناء المؤسسي للبلاد، وقد أقترح مفهوم الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في عام 1992م، حيث دعيت البلدان إلى إدماج الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في خطة عمل واحدة تركز على الاستراتيجية على الصعيد الوطني، وقد اكدت الدول الأعضاء من جديد على أهمية الاستراتيجية الوطنية وحددت عام 2002م، هدفا لصياغة ووضع الاستراتيجية الوطنية التي تعكس مساهمات ومسؤوليات جميع الأطراف المعنية، حيث الاهتمام بتنمية المناطق الحدودية من أولى أولويات العديد من الدول والبلدان سيما في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية الراهنة، إذ بات مواطنو هذه المناطق مستقطبين بشكل كبير من قبل شبكات التهريب والمنظمات الارهابية. خاصة تلك المناطق الحدودية التي تشهد مستويات متدنية من التنمية في جميع مستوياتها الاقتصادية منها، الاجتماعية وحتى الثقافية وليبيا كغيرها من الدول لها شريط حدودي كبير يربطها مع دول ولكل منطقة من تلك المناطق الحدودية لها طابعها الخاص اقتصادياً، اجتماعياً وثقافياً وهو الأم عادة ما تواجه الدول معضلة متعلقة بكيفية التعامل مع المناطق الحدودية، خاصة الدول ذات المساحات الشاسعة، والتي تعطي الأولوية لتحقيق التنمية في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة والتي تقع في المركز، مما يجعل المناطق الحدودية باعتبارها تقع في الأطراف ذات أولوية متأخرة في تحقيق التنمية.