تكيف بنية الهيكل التنظيمي مع تكنولوجا المعلومات وعلاقته بالتحول الرقمي للإدارة ‏ ‏" دراسة ميدانية على مستشفى الهضبة الخضراء العام"‏

الملخص

     هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على طبيعة العلاقة التي تربط تكيف بنية الهيكل التنظيمي مع تكنولوجيا المعلومات (كمتغير مستقل) بالتحول الرقمي للإدارة (كمتغير تابع)، وقد تم تقسيم المتغير المستقل إلى مجموعة متغيرات فرعية (تكيف تقسيم العمل، تكيف التقسيم الإداري، تكيف الترابط والتناسق)، والمتغير التابع التحول الرقمي للإدارة (التخطيط، التنظيم، التوجيه والرقابة)، وقد اشتمل مجتمع الدراسة (مستشفى الهضبة الخضراء العام)، بحجم ( 70) إداري، ونظرا لتعذر الحصول على مجتمع الدراسة بالكامل، فقد تم استخدام أسلوب المعاينة بديلاً عملياً عن أسلوب المسح الشامل، استخدم الباحث معادلة تحديد العينة (معادلة ستيفن ثامبسون)، ومنها تم تحديد حجم العينة للمستشفى ( 56 ) إدارياً، ولتحقيق أهداف الدراسة تم الاعتماد على الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات، و من ثم تم استخدام الاتساق الداخلي، ومعامل كرونباخ ألفا، وطريقة التجزئة النصفية لاختبار صدق أداة جمع البيانات وثباتها، وتم استخراج الإحصاءات الوصفية من خلال استخراج التكرارات، والنسب المئوية لوصف عينة الدراسة، والمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وكذلك الإحصاء الاستدلالي من خلال (اختبارT ، ومعامل ارتباط  بيرسون ) وتحليل الانحدار البسيط، والانحدار المتعدد، لفحص فرضيات الدراسة عند المستوىα = 0.05، وتم ذلك بواسطة البرمجية الإحصائية(SPSS) الإصدار 27، وقد توصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها بأن تكيف بنية الهيكل التنظيمي مع تكنولوجيا المعلومات لها دور إيجابي ومباشر في التحول الرقمي للإدارة من خلال (تكيف الترابط والتناسق، تكيف تقسيم العمل) حيث سجلت قيمة معامل التحديد لكل منها (68.0%)، (8.9%) على التوالي، وبالتالي نستطيع القول بأن تكيف بنية الهيكل التنظيمي مع تكنولوجيا المعلومات يؤثر بشكل إيجابي في رفع التحول الرقمي بنسبة (76.9%)، وان (23.1%) التغيرات التي تطرأ على التحول الرقمي نتيجة متغيرات أخرى لم يتم دراستها في هذه الدراسة ويمكن دراستها في بحوث أخرى.

وبناء على نتائج الدراسة فقد تم صياغة مجموعة من التوصيات أهمها:

• العمل على التحديد الأمثل لنطاق المفاهيم وشموليتها والتي تمثل الدعائم الأساسية لتكيف بنية الهياكل التنظيمية مع تكنولوجيا المعلومات، والتي أظهرتها هذه الدراسة في شكل ثلاث مكونات أساسية هي: تكيف تقسيم العمل مع تكنولوجيا المعلومات، وتكيف التقسيم الإداري مع تكنولوجيا المعلومات، وتكيف الترابط والتناسق مع تكنولوجيا المعلومات.
• إدراك ان ما يحدث من تحولات في قدرات الكادر الإداري على القيام بوظائفه الإدارية من تخطيط، وتنظيم، وتوجيه، ورقابة بالطرق الرقمية الحديثة يعتمد بدرجة كبيرة على قدرة بنية الهياكل التنظيمية على التكيف مع تكنولوجيا المعلومات.
• الاهتمام بمواكبة التقدم العلمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال الخدمات الصحية والمستشفيات، وتسخيرها لتطوير تكنولوجيا معلومات مستشفيات القطاع العام.